كان ل”جووجل” موقف غير متسامح تجاه بطاقة الذاكرة الخارجيةSD card. و لكن هذا الموقف تغير حيث أني أظن أن جيل 2016 من “هواتف نكسوس” يمكن أن يحتوي فقط على ذاكرة خارجية SD card. وذلك للأسباب التالية:
1- تمكن أندرويد من التعامل مع الذاكرة الخارجية SD card
لطالما كان “جوجل” ضد الذاكرة الخارجيةSD card لأنها معقدة, بطيئة و غير امنة. ولكن مع ظهور أجهزة التخزين القابلة للتعديل في مرشمالو ( أين يمكنك تشكيل ذاكرة خارجية SD card خصيصا لجهازك و تكون عديمة الفائدة للأجهزة الأخرى), حيث أصبح جهاز الأندرويد قابلا لاستيعاب طاقة تخزين عالية بطريقة امنة كما يريدها جووجل.
عامل السرعة أصبح موضوعا لجدال. معيار ال UHS-II أسرع في الكتابة و القراءة من جالكسي أس6. و اذا أردت معرفة هذا بالاحصائيات فان جالكسي أس6 قادر على القراءة بسرعة 290 ميغا بايت في الدقيقة. الذاكرة الخارجية SD card المختصة ليكسار 2000x قادرة على القراءة بسرعة 300 ميغا بايت في الدقيقة و الكتابة بسرعة 260 ميغا بايت في الدقيقة. لذلك ما عليك سوى شراء شريحة ذاكرة سريعة لنكسوس أو أن تتقبل أن الذاكرة الخارجية SD card بطيئة قليلا و تمضي في حياتك. اذا لم تكن الذاكرة الخارجية SD card بطيئة أكثر من الذاكرة الداخلية و أيضا اذا لم تكن غير امنة أكثر من مشاكل جوجل بخصوص تبخر الذاكرة. صدقوني لم يكن أحد حائر بسبب الذاكرة الخارجية ماعدى جوجل الذي كان عليه أن يرسم القشة الصغيرة ليستعملها كعذر لعدم امتلاك أجهزة نكسوس ذاكرة خارجية SD card. انك لا تهزأ من أحد جووجل بذلك العذر.
2- السحابة هي خط أساس غير معقول
أصبحت خطط البيانات غير مألوفة, أي أنه على الأشخاص أن ينتبهوا للبيانات التي يحملونها و يرسلونها كل يوم. و محاولة اجبار المستخدمين على استعمال الخدمات السحابية في وظائف الأندرويد الأساسية تفترض أمرين وهما أن الجميع لديه تغطية بيانات موثوقة و يستطيعون تخزين ما يريدون في السحابة و يستطيعون الوصول اليه متى أرادوا.
لا يعد أي من هذه الاحتمالات صحيحا و بالنسنة لجووجل يتم فرض هذا الرأي على الأشخاص حيث لا يجب عليك أن تستخدم خدمة جووجل لأن هاتفك له ميزانية بديلة منخفضة.
أبدت جوجل اهتماما بتزويد مختلف المناطق حول العالم التي لا تمتلك تغطية أنترنيت ( حتى الفايسبوكس يشتغل الان بدون أنترنات) بالاضافة الى تضمين الذاكرة الخارجيةSD card بأجهزة النكسوس الخاصة بها.
3- تغيير سامسونج لذاكرتها
هل تتذكر العاصفة التي اندلعت عندما أزالت سامسونج ميزتين أساسيتين من جالكسي أس6؟ ساهمت البطاريات القابلة للازالة و الذاكرة الخارجة ,الشبيهة لجهاز سامسونج, في نجاح الشركة. وقد افتقر أس6 لهذه الأشياء مما سبب أعمال شغب في الشوارع. التحسينات التي وقعت على البطاريات قد تعني أن الهواتف لا تحتاج الى بطاريات قابلة للنزع و لكن الذاكرة الإضافية واجهت رفضا عنيفا. وقد صرح عديد من مستخدمي سامسونج أنهم سيغيرون هذه العلامة التجارية و رغم أن هذا القرار ليس شعبي الا أن سامسونج قد قررت اعادة ادخال الذاكرة الخارجيةSD card في أجهزتها لسنة 2016.
اذا كانت سامسونج تستطيع تغيير ذاكرتها الى بطاقات الذاكرة الخارجية SD card فان جوجل تستطيع فعل ذلك أيضا. انه الوقت المناسب لتعطي جوجل الناس ما يريدون.
هل تظن أن هواتف نكسوس لسنة 2016 ستحتوي على بطاقات ذاكرة خارجية؟ وهل تشتري واحدا منها؟ أخبرنا برأيك في التعاليق.
